رسالة شكر و امتنان بمناسبة انتهاء العام الدراسي بالمدرسة الليبية بفرنسا: نحن اليوم نودع سنة دراسية بكل غبطة و فخر لما تم انجازه خلالها، بالأمس القريب كنا نحضر لبدايتها بالكثير من الهمة و الحذر، و لكن بفضل تكاتف جميع الجهود و التخطيط المشترك بين كل طواقم المدرسة وصلنا اليوم إلى قطف ثمار السعي و المثابرة التي بدت جلية من خلال نتائج تلاميذنا المشرفة التي تحصلوا عليها و نحن نصبو إلى تحقيق المزيد من النجاحات و الطموحات. كما اقتضت العادة ، لايفوتنا أن نتوجه بأجزل عبارات الشكر و أرقاها إلى كل من له الفضل _ قليلا كان أو كثيرا _ لما وصلنا إلى تحقيقه. ✓ أساتذتنا الكرام الأفاضل أنتم الشريك الرئيس في هذه المدرسة فبكم نترجم خططها و برامجها إلى واقع طموح، و بكم تنفتح أبواب العلم و المعرفة لتلاميذنا و لأجيالنا المتعاقبة ، أنتم القناديل المضيئة في عتمة الجهل، إن أمانتكم كبيرة و رسالتكم تعتبر الأكبر و الأسمى، إنها رسالة التعليم التي تقدمونها في جميع أطوار مدرستنا بكل تفان و إخلاص ، تستحقون اليوم و أنتم تقدمون من وقتكم و جهدكم الكثير حرصا على الإرتقاء بمستوى التلاميذ و الوصول بهم إلى نور العلم و التميز أن نعبر لكم عن عرفاننا و جزيل شكرنا و كل تقديرنا و احترامنا ، هي عبارات لن توفيكم حقكم لأنكم تبرهنون في كل مناسبة أنكم مثال المربي و المعلم الفاضل المتفاني في عمله و المنكر لذاته من أجل توفير بيئة تعليمية ملائمة و محفزة لتلاميذنا ، خاصة وانتم في غربة عن بلادكم ومهمتكم اصعب مع وجود لغةً اخري تنافسكم في الوقت والامكانيات. ثقوا أيها الأساتذة الأفاضل أن حسن صنيعكم يترجم فيما يكتسبه تلاميذكم من سلوك و معارف و مهارات و المدرسة لن تدخر جهدا أمام دعم دوركم. ✓ أبناءنا التلاميذ الأعزاء نقف اليوم شاكرين ممتنين لكل ما بدر منكم من جد و اجتهاد في دراستكم و تميزكم في مستواكم، أنتم كعادتكم دائما لم تخيبوا ظننا و لا في أي لحظة من اللحظات، بل كنتم أهلا للثقة التي منحناها إياكم ، إننا دائما نشعر بالفخر بكم و بكل ما حققتم في جميع الأطوار من تفوق و تميز، و ها أنتم تتوجون في نهاية هذا العام بثمار مجهوداتكم و خير ما زرعتم. لا أخفيكم أنكم مصدر قوتنا و فخرنا و اعتزازنا ، لذا أوصيكم بالحرص على الاستمرار بالتعلم و الجد و المثابرة عاما بعد عام من أجل بناء هذا وطننا العزيز الغالي الذي ينتظر منكم الكثير و أننا كلنا ثقة و يقين أنكم على قدر هذه المسؤولية. نتوجه أيضا بكلمتنا إلى تلاميذنا الذين لم يسعفهم الحظ في الدور الاول ، تذكروا جيدا أبنائي التلاميذ أنه مازال بامكانكم تحقيق النجاح في الدور الثاني، و هذا اخفاق بسيط فقط و كلنا ثقة أنكم ستسدركون فيما تبقى من خلال عملكم المضاعف و مجهوداتكم ، دعونا نقول لكم أننا نتصادف في حياتنا بالكثير من العقبات و لكن لا يجب أن نسمح لها بمنعنا من التقدم فالطموح لا حدود له ، و النجاح يحققه فقط الذين يتعثرون و ينهضون ، يحاولون و يكررون المحاولة و يصرون على النجاح بكل عزيمة و صبر. ✓ أولياء الأمور الأفاضل أنتم عنصر مهم من عناصر مدرستنا، و حلقة مهمة لا يمكننا الاستغناء عنها ، و كلمات الشكر لا تفي بما في انفسنا لكم وإننا نرى دائما وقفتكم الجميلة لحظة بلحظة مع أبنائكم و تواجدكم الدائم معنا في المدرسة، وضعتم بين أيدينا أعز ما تملكون و هذه أمانة عظيمة تجعلونا لا ندخر جهدا من أجل الحفاظ عليها. و من خلال هذه الكلمات أدعوكم و أدعو جمعية أولياء التلاميذ إلى الاستمرار في المشاركة الفعالة معنا و التواصل المستمر مع المدرسة إضافة إلى المشاركة بالرأي و الدعم الذي عودتمونا عليه في كل المناسبات و النشاطات التي تقيمها المدرسة. و بهذه المناسبة نود أن ننوه بمجهودات قسم الشؤون الثقافية بالسفارة الليبية بفرنسا على كل ما يقدمونه بكل إخلاص واهتمام لكي تستمر المدرسة في دورها التي تقوم عليه . إن تكاتف مجهودات الجميع و مساندة بعضهم بعضا يجعل المدرسة تشهد في كل وقت حركة دؤوبة لا تتوقف و حيوية كبيرة نستمتع بها يوميا. خالص الشكر و الامتنان و التعظيم لكم جميعا يا من تسهرون على ضمان راحة التلاميذ و السير الحسن لكل صغيرة و كبيرة في المدرسة. و بهذه المناسبة لا يفوتنا أن نتمنا للجميع أساتذة و تلاميذ و أولياء امور عطلة سعيدة و مريحة و سنة جديدة تطل علينا بعد أشهر مليئة بالخير و الصحة و تحقيق الأمنيات.